للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: (أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ) «١» فجمع الضمير في «يحاجوكم» حملا على المعنى.

وقال: (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) «٢» . فهذا على الحجازية:

«أحد» اسمها، و «حاجزين» خبر له.

ولم يبطل الفصل هنا عمل «ما» - لأن الفصل بالظرف كلا فصل.

وعلى التميمية: «حاجزين» نعت ل «أحد» على المعنى. و «منكم» خبره.

ومن الحمل مرة على اللفظ وأخرى على المعنى. قوله: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً) «٣» .

وقال: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ) «٤» - ولم يقل: آتوه. ولا آتوا الرحمن.

كما قال: (وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ) «٥» - (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) «٦» .

وقال: (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) «٧» .


(١) آل عمران: ٧٣.
(٢) الحاقة: ٤٧.
(٣) مريم: ٩٣.
(٤) مريم: ٩٥.
(٥) النمل: ٨٧.
(٦) يس: ٤٠.
(٧) القصص: ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>