للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الله تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ) «١» أي: مثلا مثل أصحاب القرية.

وقال مرة أخرى: (إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ) «٢» أي: مثل زينة الحياة الدنيا كمثل زينة الماء، وزينة الماء نضارة ما ينبته.

وقال: (قادِرُونَ عَلَيْها) «٣» أي: على قطف ثمارها.

وقوله تعالى: (فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) «٤» أي: في ملكه. أي ضرب الله مثل عبد مشرك بين شركاء متشاكسين.

ومثله قوله تعالى: (إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا) «٥» أي: شحم الحوايا.

وقال أبو علي في الآية: الذي حرم عليهم الشحوم، والثروب «٦» .

[قال] «٧» الكلبي: وكأنه ما خلص فلم يخالط العصب وغيره. فأما «الحوايا» ، فيجوز أن يكون له موضعان: أحدهما رفع، والآخر نصب.

فالرفع أن/ تعطفها على (حَمَلَتْ ظُهُورُهُما) كأنه: إلا ما حملته ظهورهما، أو حملته الحوايا.


(١) يس: ١٣.
(٢- ٣) يونس: ٢٤.
(٤) الزمر: ٢٩.
(٥) الأنعام: ١٤٦.
(٦) الثروب: شحوم رقيقة تغشى الكرش والأمعاء.
(٧) تكملة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>