للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: / (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً) «١» أي: عقاب يوم.

ومن ذلك قوله تعالى: (فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ) «٢» أي: إن دخولها، لقوله: (لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها) «٣» .

ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا) «٤» أي ذا العهد [كان] مسئولا عنه، وذا الأمانة، فحذف.

وقوله تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا) «٥» أي: كل أفعال أولئك، أي: إن ذا العهد كان مسئولا عنه، أي عن كل الأفعال.

وقيل: أي: يكون الإنسان هو المسئول عن السمع والبصر والفؤاد، تسأل عن الإنسان لتكون شهوداً عليه وله، بما فعل من طاعة وارتكب من معصية «٦» .

وقيل: يعود إلى «البصر» «٧» .

وقيل: يعود إلى «كل» .

ومن ذلك قوله تعالى: (لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ) «٨» أي: لن تخرق عمقها، أي: لن تبلغ طول ذا ولا خرق ذا وأنت ضعيف عاجز.

ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) «٩» أي: تزيدهم تلاوته خشوعا، أو سماعهم له.


(١) المزمل: ١٧.
(٢) المائدة: ٢٦. [.....]
(٣) المائدة: ٢٤.
(٤) الإسراء: ٣٤.
(٥) الإسراء: ٣٦.
(٦) وزاد القرطبي (١٠: ٢٦٠) عبارة موضحة: «فالإنسان راع على جوارحه، فكأنه قال: كل هذه كان الإنسان عنه مسؤولا» .
(٧) الأصل: «إلى العصر» .
(٨) الإسراء: ٣٧.
(٩) الإسراء: ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>