للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: يَسْئَلُونَكَ «١» أزالت كربا ... وبأمير المؤمنين لقّبا

فبعثه عميرا الخطميّا «٢» ... لقتل عصما؛ هجت النّبيّا

فبعث سالم إلى أبي عفك ... قتله؛ آذى النّبيّ وأفك «٣»

فبعثه محمّد بن مسلمه ... في رفقة لقتل كعب الملأمه «٤»

جاؤوا برأسه، فإذ رموه ... قال لهم: أفلحت الوجوه

فبعثه زيدا إلى القردة ... ماء بنجد، بقريب غمرة «٥»

فحصّلوا مئة ألف مغنما ... وأسروا فرات «٦» ، ثمّ أسلما

فبعده بعث ابن عبد الأسد ... لقطن؛ لولدي خويلد «٧»


(١) قوله: (أي: يسألونك) إشارة إلى قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ.
(٢) قوله: (عمير) هو ابن عدي بن خرشة الأنصاري الخطمي، قتل عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد كانت تعيب الإسلام وتحرض على المسلمين وتؤذيهم، انظر «الإصابة» (٣/ ٣٤) .
(٣) قوله: (سالم) هو: ابن عمير بن عبد الله بن ثابت الأنصاري الأوسي، و (أبو عفك) : يهودي من بني عمرو بن عوف، كان أبو عفك يؤذي النبي ص ويحرض عليه. أفك: كذب.
(٤) الملأمة: هو الذي يفعل ما يلام عليه، كما قال المناوي في «العجالة» (ص ٢٧٨) .
(٥) غمرة: موضع بين نجد وتهامة من طريق الكوفة. قوله: (زيدا) هو ابن حارثة رضي الله عنه.
(٦) قوله: (فرات) هو ابن حيان بن ثعلبة اليشكري العجلي، كان عينا لأبي سفيان في حروبه، فلما أسر أسلم وحسن إسلامه، انظر «الإصابة» (٣/ ١٩٦) .
(٧) قوله: (ابن عبد الأسد) هو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي. قطن- بفتح القاف والطاء المهملة-: جبل في ديار عبس بن بغيض عن يمين النباج والمدينة، بين أثال وبطن الرمة، وهو جبل فيه مياه، ولا يزال معروفا غرب منطقة القصيم شرق عقلة الصقور، يراه المتجه إلى المدينة المنورة عن يمينه رأي العين، ويبعد عن بريدة غربا نحو (١٦٠) كيلومترا.

<<  <   >  >>