للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهُنَّ أفْضَلُ نِسَاءِ الأُمَّةِ «١» ... ضُعِّفْنَ في الأجْرِ وفي العُقوبَةِ

أفْضَلُهُنَّ مُطلقًا خَدِيجَةُ ... وبَعدَها عَائِشَةُ الصِّدِّيقَةُ «٢»

وأَنَّهُ خَاتَمُ الأنبِيَاءِ ... خَيْرُ الخَلائِقِ بِلا مِرَاءِ

أمَّتُهُ في النَّاسِ أفضَلُ الأُمَمْ ... مَعْصومَةٌ منَ الضَّلالِ بِعِصَمْ «٣»

أصْحَابُهُ خَيرُ القرونِ في المَلا ... كِتَابُهُ المَحفوظُ أنْ يُبَدَّلا

شِرْعَتُهُ قَدْ أُبّدَتْ وَنَسَخَتْ ... كُلَّ الشَّرَائعِ التي قَبلُ خَلَتْ

والأرضُ مَسجِدٌ لهُ طهورُ ... والرُّعْبُ شَهْرًا نَصرُهُ يسير

سيّد أولاد أبينا آدما ... قَدْ حَلَّلَ الله لهُ الغَنائِمَا

أُرْسِلَ للنَّاسِ جَميعًا، أُعْطِيَا ... مَقامَهُ المَحمودَ حتى رَضِيَا

وخُصَّ بالشفَاعةِ العُظْمَى التي ... يُحْجِمُ عَنْها كُلُّ مَنْ لَها أُتي

أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ... ولا يَنَامُ قَلْبُهُ بَلْ غَمْضُ

أَوَّلُّ مَنْ يَقُومُ للشَّفَاعَةِ ... أوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجَنَّةِ

أكْثَرُ الأنبيَاءِ حَقًّا تَبَعا ... يَرَى وَرَاءَهُ كَقُدَّامِ معا

آتاه ربُّهُ جَوامِعَ الكَلِمْ ... قَرينُهُ «٤» أَسْلَمَ «٥» ، فَهْوَ قَدْ سلم


(١) في هامش (ب) : (أي: بعد بناته الأربع، وأفضلهن فاطمة) .
(٢) في هامش (ب) : (وبعد عائشة زينب بنت جحش، هذا الذي يظهر، والله أعلم) .
(٣) بعصم- جمع عصمة-: وهي الحفظ.
(٤) جوامع الكلم: يعني أن كلامه كثير المعاني، قليل الألفاظ. قرينة: صاحبه من الجن.
(٥) في هامش (ب) : (في هذا اختيار من شيخنا لرواية «فأسلم» بالفتح، وفي الميم روايتان لرواة مسلم، وكأن الشيخ ترجح عنده الفتح) .

<<  <   >  >>