للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صُفُوفُهُ والأمَّةِ المُبَارَكَهْ ... كَصَفّ عِندَ رَبّهَا المَلائِكهْ «١»

ولا يَحِلُّ الرَّفْعُ فَوْقَ صَوْتِهِ ... ولا يُنادَى باسمِهِ بَلْ نَعْتِهِ

خُوطِبَ في الصَّلاةِ بالسَّلامِ ... عَلَيكَ دونَ سَائِرِ الأنَامِ

ومَنْ دَعَاهُ في الصَّلاةِ وَجَبَتْ ... إجابَةٌ لَهُ، وفَرضُهُ ثَبَتْ «٢»

وبَولُهُ ودَمُهُ إذ أُتِيَا ... تَبَرُّكًا مِنْ شَارِبٍ ما نُهِيَا

يَقْبَلُ ما يُهْدَى لَهُ فَحِلُّ ... دُونَ الوُلاةِ فَهْوَ لا يَحِلُّ

فَاتَتْهُ رَكْعتَانِ بَعْدَ الظهْرِ ... صَلاهُمَا ودَامَ بَعْدَ العَصْرِ

وما لنَا دَوامُ ذا بَلْ يَمتَنِعْ ... وما سِوَى سَبَبِهِ فمنقطع

ونسب يوم القيامة «٣» ، ومن ... رآه نوما فهو قد رآه لَنْ

يَكونَ للشيطَانِ مِنْ تَمَثُّلِ ... بِصورَةِ النَّبيّ أو تَخَيُّلِ

وكَذِبٌ عَليهِ لَيْسَ كَكَذِبْ ... عَلى سواه «٤» ، فهو أكبر الكذب «٥»


(١) قوله: (والأمة) بالجر معطوف على الضمير المجرور، يعني: أن صفوفه وصفوف أمته عند الله كصفوف الملائكة. وقوله: (كصف) فصل بينه وبين ما أضيف إليه (الملائكة) بالظرف.
(٢) قوله: (وفرضه ثبت) يعني: أن صلاته لا تبطل بذلك وإن كانت فرضا.
(٣) يعني: أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببه ونسبه صلى الله عليه وسلم، ومعناه: أنه ينتفع يومئذ بالنسبة إليه، ولا ينتفع بسائر الأنساب.
(٤) في هامش (ب) : (أي من البشر، وإلا.. فالكذب على الله عز وجل أكبر) .
(٥) في هامش (أ) : (بلغ الحافظ نور الدين الهيثمي قراءة على ناظمها والجماعة سماعا في الثالث بالروضة الشريفة) .

<<  <   >  >>