ولما سمعت الله تعالى يقول في كتابه عن الكفار:(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) دل على أنهم حال الرضى عن المؤمنين غير محجوبين ينظرون إليه لا يضامون في رؤيته، والشفاعة لأهل الكبائر من أمة محمد (، وأن المسح على الخفين في الحضر والسفر جائز، والجهاد مع كل بر وفاجر، وصلاة العيدين والجمعة إلى يوم القيامة، والبيع والشراء على حكم الكتاب والسنة، والدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح. هذه عقيدة أهل السنة والجماعة أحيانا الله وأماتنا عليها، وجنبنا البدع ما ظهر منها وما بطن؛ إنه جواد كريم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى، ونعم النصير. تم وكمل ولله الحمد والمنة.