ومن الأمور المحدثة: الاشتغال بنوافل العبادات مع الجهل وترك حمل العلم. وهذا خطأ يدخل على العبد منه آفات كثيرة مخالفة للشريعة. وقد قال تعالى لنبيه) :(وقل رب زدني علما) ، فأمره بطلب الزيادة منه، وقال تعالى مخبراً عن موسى في قوله للخضر عليهما السلام:(هل أتبعك على أن تُعَلَمَنِ مما علمت رشداً) . هذا مع ما أعطوه من العلم البارع، وما لهم من المدد من الله تعالى وقال تعالى:(فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) .
[فضل العالم على العابد]
وروى الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ذكر لرسول الله (رجلان: أحدهما عابد، والآخر عالم؛ فقال:" فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم " ثم قال رسول الله) : إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحيتان في البحر، يصلون على معلم الناس الخير ".