للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. ثم قال: ولا ينفعك ما كتب حتى تصلي الصلاة خلف كل بر وفاجر، قلت: في سائر الصلوات؟ قال: في الجمعة والعيدين، ثم قال: وأن تشهد بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود. من قال غير هذا فهو كافر. والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ثم قال شعيب بن حرب: والله ما قالت القدرية ما قال الله تعالى، ولا ما قالت الملائكة، ولا ما قال الأنبياء ولا ما قال أهل النار، ولا ما قال أهل الجنة، ولا ما قال أخوهم إبليس، قال الله تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) الآية. وقالت الملائكة: (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا) .

وقال عيسى عليه السلام: (إن هي إلا فتنتك) ، وقال أهل الجنة: (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) ، وقال أهل النار: (غلبت علينا شقوتنا) وقال إبليس: (بما أغويتني) الآية، ثم قال: ولا تصل إلا خلف من تثق به، وتعلم أنه من أهل السنة والجماعة إلا الجمعة والعيدين، ثم إذا وقفت بين يدي الله تعالى فقل: حدثني بهذا سفيان بن سعد ثم خل بيني وبين ربي.

[وصية الإمام الشافعي]

وروى الشيخ الحافظ أبو محمد عبد الغني عبد الواحد بن علي المقدسي عن أبي منصور محمد بن علي بن صباح البلدني، قال: هذه وصية

<<  <   >  >>