في قوله -جل وعلا-: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [(١٣ - ١٤) سورة الانفطار] كلام متصل بعضه ببعض موصول بعضه ببعض بالواو؛ لأن مساقه واحد، والقائل واحد.
الواو التي يأتون بها لرفع اللبس "لا ويرحمك الله" ويستحسنونها، هل هي من هذا القبيل؟ أو نقول: إن حكمها حكم الوقف اللازم، قف عليها، لا، ثم قل:"يرحمك الله" ولو أتينا بالواو لوصلناها بما قبلها بالواو. . . . . . . . .
لا، منكم نستفيد.
لا يا شيخ هذا مهم هذا، هذا مهم، أنتم بتستحسنون هذه الواو، نعم، ما يستحسنها أهل البلاغة؟
صحيح.
لا، ويرحمك الله، يستحسنونها لئلا تدرج الواو مع الجملة فينقلب المعنى، لكن الأساليب الواردة في الكتاب والسنة ليس فيها شيء من هذا، {وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} [(٦٥) سورة يونس] قف وقف لازم، {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ} [(٦٥) سورة يونس] ما جاب الواو على شان لا يظن أو يظن .. ، مثله أيضاً في حديث السؤال عن شحم الميتة، عن بيعه، النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:((لا، هو حرام)) ما قال: لا، وهو حرام، نعم، فهذا من الوقف اللازم، وبالوقف ينتفي الإشكال.
عندك شيء في هذا؟ لكن الواو التي يستحسنونها إيش يسوون بها؟
هذا على رأي ابن العربي استدراج.
مثل كلامنا هذا أو قريب منه؟
كان الأحسن الوقوف.
هذا الذي نقرره، والإخوان ما هم براضين.
طالب:. . . . . . . . .
لا ما سمعت كلامك؛ إحنا عندنا الحكم في هذا النصوص، النصوص ما فيها واو نعم، لكن فيها الوقف اللازم، فإذا قلت: لا، قف، مقتدياً بالنصوص، ثم قل: يرحمك الله إيش المانع؟
طالب: لا، يرحمك الله.
نعم.
هكذا ضبطها؟
المقصود أن اللبس ينتفي بالوقف.
المبحث الذي يليه في الإيجاز والإطناب والمساواة:
الإيجاز: أن تكون الألفاظ أقل من المعاني، والإطناب الألفاظ أكثر من المعاني، والمساواة على حد سواء الألفاظ مع المعاني.