الرابطة الدينية والأُخوة الإسلامية بين الشعوب الإسلامية، وأن الأخطاء الفردية التي لا يسلم منها أحد، لا ينبغي أن تكون مبرراً للتشنيع على الإسلام والمسلمين، والتفريق بينهم) انتهى.
وقد كنت كتبت فتوى عن حكم إطلاق هذا اللفظ واستعماله، هذا نصها:
الأُصولية:(١)
الأصولية.... الراديكالية ... النضالية.... الخلاص ... العهد السعيد....
جميعها، وأمثال لها من ((الألقاب الدينية)) مصطلحات أجنبية تولدت حديثاً في العالم الغربي، أوصافاً (للكهنوتيين) المتشددين.
فإذا أخذنا هذا المصطلح ((الأُصولية)) نجد حقيقته كما يلي:
(أنَّه - يعني في بيئته الأصلية - العالم الغربي -: فرقة من البرتستنت تؤمن بالعصمة لأفرادها الذين يدعون تلقيهم عن الله مباشرة، ويعادون العقل، والفكر العلمي، ويميلون إلى استخدام القوة والعنف في سبيل هذا المعتقد الفاسد) ....
فمصطلح الأصولية، وما في معناه هو إذاً: لإيجاد جو كبير من الرعب والتخويف من (الدين) ، ومقاومة من يدعو إليه، في أي ديانة كانت ...
نبذة عن تاريخ ألقاب ومصطلحات النقد والتنفير:
للقب شأن عظيم في سائر الملل، وفي الإسلام أكمل الهدي وآخره، قال تعالى في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ - إلى قوله تعالى - وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
(١) (الأُصولية: الأُصولية في العالم العربي. تأليف: ريتشارد، أُستاذ بجامعة نيويورك، طبع دار الوفاء بالمنصورة القاهرة - شارع الإمام محمد عبده - وطبع عام ١٤٠٩ هـ بترجمة ومقدمة / عبد الوراث سعيد. وانظر مجلة المبتعث عدد / ١٠٨، مقال بعنوان: أُصولي، لمحمد الحضيف. وعنه في مجلة رابطة العالم الإسلامي عدد /٢٩٤ - لعام ١٤١٠ هـ ص/٥٨. مجلة الوطن الكويتية في ١٠/١١/١٩٨٢ م، مقال بعنوان: الحركة الإسلامية المعاصرة، لحسن حنفي - وهو مهم -.