لا تبطل صلاته مطلقاً.
وقال: وممن روينا عنه كراهة ذلك: ابن مسعود، وابن عباس، وابن سيرين، والنخعي، ويحيى بن أبي كثير، وأحمد، وإسحاق.
قال: ولم يوجبوا عليه الإعادة.
وانظر فيما مضى لفظة: آه.
أفضل العالم:
في هذا الإطلاق على أي عالِمٍ - مثلاً - مزاحمة لأوصاف النبوة.
قال أبو على السكوني الإشبيلي، المتوفى سنة ٧٢٧ هـ - رحمه الله - في كتابه: ((لحن العوام فيما يتعلق بعلم الكلام)) ص/١٥٢: (وكذلك يمتنع عليهم مزاحمة أوصاف النبوة، كقول بعضهم: ((أفضل العالم)) ، ((فخر بني آدم)) ، ((حجة الله على الخلق)) ، ((صدر صدور العرب والعجم)) ، وهذه الأوصاف إنما هي للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
فإن قال المُطلِقُ لذلك: قصدْتُ ((عالم زمانه)) ، و ((حجة الله على الخلق)) ، قيل له: أوهم كلامك الإطلاق والعموم ومزاحمة أوصاف النبوة.....) انتهى.
أفعال العباد غير مخلوقة: (١)
هذا قول القدرية، وهو من البطلان بمنزلة من قال: السماء غير مخلوقة.
ومثله في الإنكار والابتداع قول بعض العجم: أفعال العباد قديمة.
ومثله قول بعض المتأخرين:
أفعال العباد قدر الله. إن أراد أنها نفس تقدير الله الذي هو علمه ونحوه من صفاته فلا.
أما إن أراد أنها مقدَّرة قدرها الله فهذا حق. ومثله قولهم:
الأعمال هي الشرائع. فلفظ الشرع هنا مجمل، فإن أُريد به الشرع الذي هو كلام الله فهذا باطل، وإن أُريد به الأعمال المشروعة بأمر الله فهذا حق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ((الفتاوى)) ٨ / ٤٢٢ - ٤٢٣:
((والشيخ أبو الفرج كان أحد
(١) (أفعال العباد غير مخلوقة: الفتاوى ٨/٤٠٦، ٤٢٧، ١٢ / في مواضع كثيرة، منها ٢٥٨ - ٢٧٩.