للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ((أوبا أوشون)) ومعناه: إله البحر، أو النهر المعبود.

ومثل: ((أوشو)) بمعنى الإله العاشق و ((آفا)) ومعناه: الإله الكاهن، و ((وشنغو)) بمعنى إله الرعد.

فتجد بعض الحجاج وبعض الزعماء الإسلاميين في بلاد ((يوربا)) حتى اليوم لا يزال يرادف هذه الأسماء باسمه على أنها أسماء أجداده، فيحتفلوا بها؛ لأنها أصلهم ونشأتهم، أليس حسن إسلام المرء أن يبتعد عن آثار الكفر والوثنية في كل شيء، حتى لا تجد مكاناً بين المسلمين. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة:٢٠٨] انتهى.

أول من أسلم من الصبيان: (١)

هو: علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - هكذا عبارة العلماء لكن كان البرهان التنوخي يقول:

(الأوْلى أن يُقال: ومن غير البالغين: علي) .

قال السخاوي بعد نقله: (وهو حسن) .

الأونوماستيك:

يأتي في حرف الفاء: الفقه المقارن.

إياك نعبد وإياك نستعين: (٢)

بتخفيف الياء فيهما. فتشديد الياء في الموضعين مُتَعَيَّنٌ، وفي تخفيفهما قلب للمعنى؛ لو اعتقده الإنسان لكفر.

قال الخطابي: (ومما يجب أن يراعى في الأدعية: الإعراب، الذي هو عماد الكلام، وبه يستقيم المعنى، وبعدمه يختل ويفسد، وربما انقلب المعنى باللحن حتى يصير كالكفر، إن اعتقده صاحبه، كدُعاءِ من دعا، أو قراءة من قرأ: إياك نعبد، وإيَّاك


(١) (أول من أسلم من الصبيان: فتح المغيث: ٤/ ١٢٦.
(٢) (إياك نعبد وإياك نستعين: تفسير القرطبي ١/ ١٤٦. شأن الدعاء ص / ١٩. حاشية البيجوري على ابن القاسم ١/ ١٥٤.

<<  <   >  >>