للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نستعين، بتخفيف الياء من إياك، فإن الإيا: ضياء الشمس، فيصير كأنه يقول: شمسك نعبد. وهذا كفر.

وأخبرني محمد بن بحر الرُّهني، قال: حدثني الشاه بن الحسن، قال: قال أبو عثمان المازني لبعض تلامذته: عليك بالنحو، فإن بني إسرائيل كفرت بحرف ثقيل خففوه، قال الله عز وجل لعيسى: (إني ولَّدْتُك. فقالوا: إني ولدْتُك. فكفروا) اهـ.

انظر في ملحق حرف الألف: إياك نعبد ...

أوويْصل: (١)

قال أبو الوفاء ابن عقيل - رحمه الله تعالى -: (قال أبو زيد: قلت للخليل: لِم قالوا في تصغير: ((واصل)) ((أُويْصل)) ولم يقولوا: ((أُوَوَيْصِل)) ؟ قال: كرهوا أن يشبه كلامهم نبح الكلاب) . انتهى.

إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين: (٢)

قال النووي - رحمه الله تعالى -:

(فصل: مما ينهى عنه ما يقوله كثير من الناس في الصلاة إذا قال الإمام: إياك نعبد وإياك نستعين. فيقول المأمون: إيَّاك نعبد وإياك نستعين. فهذا مما ينبغي تركه والتحذير منه. فقد قال صاحب البيان من أصحابنا: إن هذا يبطل الصلاة إلا أن يقصد به التلاوة. وهذا الذي قاله وإن كان فيه نظر، والظاهر أنه لا يوافق عليه، فينبغي أن يجتنب، فإنه لم يبطل الصلاة فهو مكروه في هذا الموضع. والله أعلم) انتهى.

وفي ((تمام المنة)) : من مرَّ بآية رحمة فليسأل الله من فضله، أن هذا


(١) (أوويْصل: الفنون: ١/٣٨.
(٢) (إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين: طبقات ابن أبي يعلى: ٢/١٧٦. الإيمان لابن أبي يعلى: ص / ٤٥٩. وانظر: أفعال العباد غير مخلوقة.

<<  <   >  >>