للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثاني: زينب بنت أبي سلمة، كان اسمها برّة وغيره - صلى الله عليه وسلم -، إلى: زينب. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزكوا أنفسكم فإن الله هو أعلم بالبرةِ منكن، والفاجرة. سميها: زينب)) . الخ.

الثالث: جويرية بنت الحارث الخزاعية، كان اسمها برة. والحديث في مسلم.

الرابع: برة بنت الحارث الهلالية. سماها النبي - صلى الله عليه وسلم -: جويرية.

الخامس: في ترجمة: جويرة بنت الحارث الهاشمية.

بالرِّفاء والبنين: (١)

الرفاء: الالتحام والاتفاق، أي: تزوجت زواجاً يحصل به الاتفاق والالتحام بينكما.

والبنين: يهنئون بالبنين سلفاً وتعجيلاً. ولا ينبغي التهنئة بالابن دون البنت، وهذه سنة الجاهلية، وهذا سر النهي. والله أعلم.

بركتي عليكم: (٢)

في الأسئلة التي ساقها ابن القيم - رحمه الله تعالى- على تحية الإسلام قال: (وأما السؤال الثاني والعشرون: وهو: ما الحكمة في إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى، وتجريد السلام عن الإضافة؟ فجوابه: أن السلام لما كان اسماً من أسماء الله تعالى استُغني بذكره مطلقاً عن الإضافة إلى المسمى.

وأما الرحمة والبركة فلو لم يضافا إلى الله تعالى لم يعلم رحمة منْ، ولا بركة منْ: تطلب. فلو قيل: عليكم ورحمة وبركة، لم يكن في هذا اللفظ إشعار بالراحم المبارِك الذي تطلب الرحمة والبركة منه، فقيل: رحمة الله وبركاته.

وجواب ثان: أن السلام يراد به قول المسلم: سلام عليكم. وهذا في


(١) (بالرِّفاء والبنين: الآداب الشرعية ١/٤٣١. بغية الرائد للقاضي عياض ص / ١٧٥ - ١٧٨ مهم. تحفة المودود ص /٢٩. شرح ابن علان للأذكار ٧ / ١٠٩، ٦ / ٨٠ - ٨١. تهذيب السنن ٣/ ٥٩ - ٦٠. آداب الزفاف للألباني ص / ١٧٥ - ١٧٦، الفتاوى الحديثية ص / ١٣٩. فتح الباري ٩ / ٢٢١ - ٢٢٢ مهم.
(٢) (بركتي عليكم: بدائع الفوائد ٢/ ١٨١.

<<  <   >  >>