للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذكرته) انتهى.

جبَّار: (١)

عبد الجبار بن عبد الحارث، كان اسمه: جبار، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -: عبد الجبار.

الجبر: (٢) في تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} ، وبيان ردها على القدرية والجبرية، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:

(والنبي - صلى الله عليه وسلم -، أخبر بمثل ما أخبر به الرب تبارك وتعالى: أن العبد مُيَسَّرٌ لما خلق له، لا مجبور، فالجبر لفظ بِدْعِيٌّ، والتيسير لفظ القرآن والسنة....) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مبحث القدر)) :

(ولهذا أنكر الأئمة على من قال: ((جبر الله العباد)) ، كالثوري، والأوزاعي، والزُّبيدي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم، وقالوا: الجبر لا يكون إلا من عاجز، كما يجبر الأب ابنته على خلاف مرادها) انتهى.

والزُّبيدي المذكور هو: (أبو الهذيل محمد بن الوليد بن عامر الحمصي القاضي. ثقة ثبت. من كبار أصحاب الزهري. مات سنة ١٤٦ هـ. وقيل ١٤٧ هـ. وقيل: ١٤٩ هـ) انتهى من ((التقريب)) لابن حجر.

عن بقية بن الوليد الكلاعي، قال: سألت الزبيدي، والأوزاعي عن الجبر؟ فقال الزبيدي: أمر الله أعظم، وقدرته أعظم من أن يجبر أو يعضل، ولكن يقضي، ويقدر، ويخلق، ويَجْبُلُ عَبْدَهُ على ما أحبه.


(١) (جبَّار: الإصابة ٤/ ٣٧٧، رقم ٥٠٦٦. نقعة الصديان ص / ٥٠.
(٢) (الجبر: التبيان لابن القيم ص/ ٤١. منهاج السنة النبوية ٣/ ٣٦ طبع جامعة الإمام. الفتاوى ٣/٣٢٢ - ٣٢٦ مهم، ٧/٦٦٤ - ٦٦٥، ٨/ ١٠٤ - ١٠٥، ١٣١ - ١٣٢، ٢٩٤، ٣٩٤، ٤٦٢ - ٤٦٥، ٥٠١ - ٥٠٢، ١٢ / ٣٣١ - ٣٣٢.

<<  <   >  >>