للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولى والله أعلم.

الحمد لله والسلام على رسول الله: (١)

عن نافع: أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله، قال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نقول، علمنا أن نقول: (الحمد لله على كل حال) .

رواه الترمذي، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع. ورواه أبو داود، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

حمدوس:

يأتي في لفظ: حمو.

الحُملان:

مضى في حرف الألف: إتاوة.

حمُو: (٢)

قال ابن الحاج في مبحث التسمية المشروعة وتلاعب الشيطان بالناس في ذلك لما رآها تعود عليهم بالخير والبركة والاقتداء، قال: (فلما رأى الشيطان هذه البركة وعمومها أراد أن يزيلها عنهم بعادته الذميمة وشيطنته الكمينة فلم يمكنه أن يزيلها إلا بضدها، وهو أن يكون الاسم يعود عليهم بالضر، ثم إنه لا يأتي لأحد إلا بالوجه الذي يعرف أنه يقبل منه.

فلما أن كان أهل المشرق الغالب على بعضهم حب الفخر والرياسة، أبدل لهم تلك الأسماء المباركة بما فيه ذلك نحو عز الدين، وشمس الدين، إلى غير ذلك مما قد علم، فنزل التزكية موضع تلك الأسماء المباركة.

ولما أن كان أهل المغرب الغالب


(١) (الحمد لله والسلام على رسول الله: تهذيب السنن ٧/ ٣٠٤. الترمذي ٥/ ٨١. الحاكم ٤/ ٢٦٥ - ٢٦٦. زاد المعاد ٢/ ٢٩. السلسلة الصحيحة ١/ ٧٠ رقم / ٣٤٦. الحاوي للسيوطي ١/ ٣٣٨. فتح الباري ١٠ / ٦٠١، ١٠ / ٦٠٤. شرح الأذكار: ٦/ ١٣ - ١٤.
(٢) (حمُو: المدخل ١/ ١٢٩.

<<  <   >  >>