للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم التواضع وترك الفخر والخيلاء، أتى لبعضهم من الوجه الذي يعلم أنهم يقبلونه منه، فأوقعهم في الألقاب المنهي عنها بنص كتاب الله تعالى فقالوا لمحمد: حمو، ولأحمد: حمدوس، وليوسف: يسو، ولعبد الرحمن: رحمو. إلى ذلك مما هو معلوم معروف عندهم متعارف بينهم، فأعطى لكل إقليم الشيء الذين يعلم أنهم يقبلونه منه. نعوذ بالله من ذلك) انتهى.

الحمى لا بارك الله فيها: (١)

عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أُم السائب فقال: ((مالك يا أُمَّ السائب أو يا أُم المسيب، تزفزفين؟)) قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: ((لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)) . رواه مسلم في صحيحه.

وفي الباب في فضل الحمى حديث أبي هريرة عند ابن ماجه في سننه، وقد ذكره ابن القيم في زاد المعاد وعزاه للسنن، وهو في ابن ماجه فقط، وفاته حديث جابر، وهو في مسلم.

وحديث أبي هريرة ضعيف عند ابن ماجه لضعف موسى بن عبيدة.

حمير: (٢)

غيره النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى: ((عبد الرحمن)) . وكان اسم ابنه ((مخشي)) فغيره - صلى الله عليه وسلم - إلى ((عبد الله)) .

الحنَّان: (٣)

ليس من أسماء الله - سبحانه - ((الحنَّان)) بتشديد النون، ومعناه: ذو الرحمة، لهذا فلا يُقال: ((عبد الحنَّان))


(١) (الحمى لا بارك الله فيها: صحيح مسلم برقم / ٤٥٧٥. سنن ابن ماجه برقم ٣٤٦٩. زاد المعاد ٣/ ٧٢. رياض الصالحين ص / ٧٠٧. وشرح الأذكار ٧/ ٩٧ - ٩٨ مهم. الفتاوى الحديثية ص / ١٣٨.
(٢) (حمير: الإصابة ٥/ ٢٢٨ رقم / ٦٦٨٧، عبد الرحمن بن حمير: ٦/ ٥٣ رقم / ٧٨٤٦.
(٣) (الحنَّان: المسند: ٣/ ١٥٨. الجواب المختار لابن عثيمين ص/ ٩. المجموع الثمين: ٣/ ٥٧ - ٥٨. وانظر في حرف الياء: يا حنان.

<<  <   >  >>