كافر، ومنها أن يقول للسلطان: ملك الملوك، وعلى قياسه: قاضي القضاة، ومنها أن يقول السيد لغلامه وجاريته: عبدي وأمتي، ويقول الغلام لسيده: ربي، وليقل السيد: فتاي وفتاتي، ويقول الغلام: سيدي وسيدتي. ومنها سب الريح إذا هبت، بل يسأل الله خيرها وخير ما أُرسلت به. ويعوذ بالله من شرها وشر ما أُرسلت به. ومنها سب الحمى، نهى عنه، وقال:((إنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد)) . ومنها النهي عن سب الديك صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:((لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة)) .
ومنها الدعاء بدعوى الجاهلية والتعزي بعزائهم، كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها، وللأنساب، ومثله التعصب للمذاهب، والطرائق، والمشايخ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية وكونه منتسباً إليه، فيدعو إلى ذلك، ويوالي عليه، ويعادي عليه ويزن الناس به؛ كل هذا من دعوى الجاهلية. ومنها تسمية العشاء بالعتمة، تسمية غالبة يهجر فيها لفظ العشاء. ومنها النهي عن سباب المسلم، وأن يتناجى اثنان دون الثالث، وأن تخبر المرأة زوجها بمحاسن امرأة أخرى. ومنها أن يقول في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت، وارحمني إن شئت. ومنها الإكثار من الحلف. ومنها كراهة أن يقول قوس قزح، لهذا الذي يُرى في السماء. ومنها أن يسأل أحد بوجه الله. ومنها أن يسمي المدينة بيثرب. ومنها أن يسأل الرجل: فيم ضرب امرأته؟ إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ومنها أن يقول: صمت رمضان كله، أو قمت الليل كله.
(فصل) ومن الألفاظ المكروهة، الإفصاح عن الأشياء التي ينبغي الكناية عنها بأسمائها الصريحة، ومنها أن يقول: أطال الله بقاءك وأدام الله أيامك، وعشت ألف سنة، ونحوه ذلك. ومنها أن يقول الصائم: وحق الذي خاتمه على فم الكافر. ومنها أن يقول للمكوس: حقوقاً. وأن يقول لما ينفقه في طاعة الله: غرمت أو خسرت كذا