للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطعم ربك وضئ ربك، وليقل: سيِّدي. مولاي. ولا يقل أحدكم: عبدي. أمتي ولْيَقُلْ: فتاي وفتاتي وغلامي)) .

رواه البخاري، ومسلم والنسائي، في ((عمل اليوم والليلة)) ، وابن حبان، والبخاري في ((الأدب المفرد)) وغيرهم.

مضى بحثه في حرف الألف: أمتي. وفي حرف التاء: تعس الشيطان. وفي حرف الخاء: خليفة الله.

رجال الدِّين: (١)

الدين في الفكر الغربي بشتى مذاهبه ودياناته يعني: العبادة المصحوبة بالرهبة أو الوحشة. ومعنى هذا أن رجل الدين لا يصلح لفهم أمور المعاش بسبب انقطاعه عن محبة الناس، وليس كذلك في مفهوم الإسلام الذي لا يعترف بأن هناك رجل دين له نفوذ واختصاص، فكل مسلم رجل دين ودنيا.

فالدين في المفهوم الإسلامي هو: ما شرعه الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيما ينظم صلة العبد مع ربه ومع عباده على اختلاف طبقاتهم، وينظم أُمور معاشه وسلوكه، من غير وجود وساطة بشرية.

ولهذا فلا تجد في المعاجم الإسلامية ما يسمى برجال الدين، وإنما تسربت بواسطة المذاهب المادية وخاصة: العلمانية. وقد بسط الأُستاذ


(١) (رجال الدِّين: العلمانية للشيخ سفر الحوالي ص/ ٧٦- ٨٥. مفاهيم إسلامية للشيخ عبد الله كنون ص / ١٧. الصحوة الإسلامية للقرضاوي ص / ٣٧. أخطاء المنهج الغربي الوافد للجندي ص/ ٥٢ - ٥٤ ورسالة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى - الكتابة والسنة ص / ١٣. كلمة حق ص ٦٧، ٦٨ لأحمد شاكر. الإسلام بين العلماء والحكام ص / ٢٦ - ٣٠ لعبد العزيز البدري، ولينظر فإنه مهم. تقويم اللسانين للهلالي ص/ ١٢١.

<<  <   >  >>