للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العزيز: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} إلخ ... والآل. قال ابن تيمية في ردّه ص/ ٢١: وقد تنازع الناس في آل محمد: منْ هم؟ فقيل: أمته، وهذا قول طائفة مِن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وملك وغيرهم. وقيل: المتّقون مِن أُمته.. إلى أن قال: والصحيح أنّ آل محمد هم أهل بيته، وقال في صحيفة ٦٥ م٤: إن جميع بني هاشم داخلون في آل محمد كالعباس وولده والحارث بن عبد المطلب.. إلى أن قال: بل يدخل فيه سائر أهل بيته إلى يوم القيامة، ويدخل فيه أخوة عليّ كجعفر وعقيل. انتهى. وأنا أقول: إن الآل يُطلق على أربعة معانٍ: أصحّها أنّ الآل أقاربه المؤمنون من بني هاشم والمطلب. وهم الذين تُحرم عليهم الصدقة ويستحقون خمس الخمس. ودلائل المعاني الأربع وما لها وعليها يحتاج تفصيلها إلى إفراد كتاب. والسبب في عدم عد الخلفاء مِن الآل: أنهم ليسوا من بني هاشم والمطلب، وهم الذين نصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية والإسلام، ولذلك خصّوا بالآل. فتبيَّن أنَّ الحسنيْن وعقبهما من جملة الآل ومن جملة أهل البيت، وأنهم لا يتميزون عن سائر قريش إلا بتحريم الصدقة. وإلا فقريش كلّهم أكفاء لبني هاشم. وإن لعقب الحسنيْن فضيلة أُخرى وهي ما ورد في حقهما من الأحاديث، هذا إنْ كانوا سالكين المسالك المرضية لله تعالى، وإلا فالرسول بريء منهم.

لا تنفع الأنسابُ من هاشمٍ إن كانتِ الأنفسُ مِن باهلة

وإنّ إطلاق اسم الشريف والسيّد إطلاق حادث، وكذا لبْس الطراز الأخضر، كلّ ذلك مِن المبتدعات {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} . هذا ما لزم بيانه والله أعلم.) انتهى.

(د) سيد للفاسق:

انظر: البحث بعده.

<<  <   >  >>