للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحنبلي م سنة ٤٨١ هـ - رحمه الله تعالى - في جماعة آخرين ذكر منهم السخاوي جملة في ((الجواهر والدرر)) .

٣. في ترجمة الإمام شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك م سنة ١٨١ هـ - رحمه الله تعالى - قال الذهبي - رحمه الله تعالى -:

(وناهيك به شيخ الإسلام، وشيخ الإسلام إنما هو أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - الذي ثبت الزكاة، وقاتل أهل الردة فاعرفه) اهـ.

٤. وفي ترجمة الهكاري من ((وفيات الأعيان)) أن بعض الأكابر قال له: أنت شيخ الإسلام، فقال: بل أنا شيخ في الإسلام. اهـ.

٥. لا نعرف في علماء الإسلام من فاقت شهرته بهذا اللقب بحيث ينصرف إليه، ولو لم يقرن باسمه، سوى: شيخ الإسلام ابن تيمية: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحنبلي السلفي المجتهد المطلق م سنة ٧٢٨ هـ - رحمه الله تعالى - وقد جفا في حقه أقوام على تتابع القرون سيراً في خط المقاومة الخلفية للعقيدة السلفية، فكفَّروا من لقبه بشيخ الإسلام، حتى ألف الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي كتابه النافع العظيم ((الرد الوافر على من زعم أن من لقب ابن تيمية بشيخ الإسلام فهو كافر)) فساق فيه من أقوال أهل المذاهب، والفرق، من لقبه بذلك، وقد أبطل الله مناوآتهم، وكشف سريرتهم، ورفع شأن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -، وكان أرأس المجتهدين في القرون بعد.

واعلم أن لأعدائه منهجاً مريضاً في التستر من أنصاره، وإرضاء ما ينطوون عليه من مشارب محاها الإسلام فيقولون عند ذكره: قال الإمام الشيخ ابن تيمية، فإمام في هدى أو ضلالة؟ و ((الشيخ)) من كلمات التضعيف أحياناً!! وقد شافهني بعضهم عن رصيف له في هذا:

ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه

<<  <   >  >>