للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦. وقد غلا أقوام في آخرين، من عالم في مذهب، أو شيخ طريقة فأضافوا عليهم من الألقاب ما لا يطاق، وفي العصر الذي نعيش فيه - وأنا أقيد في هذا المعجم المبارك عام ١٤٠٥ هـ - كثر إطلاق: سماحة الشيخ، وصاحب السماحة على من هم - على العلم وأهله - عالة، وإنما لما لهم من حظ وحظوة في هذه الدنيا؟

وللكنوي - رحمه الله تعالى - له بحث ماتع في: الفوائد البهية ص/ ٢٤١ - ٢٤٢، ومما قاله نقلاً عن السخاوي:

(ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد الشيخين: الصديق والفاروق، فإنه ورد في وصفهما بذلك، ثم اشتهر بها جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس المائة الثامنة، فوصف بها من لا يحصى وصارت لقباً لمن ولي القضاء الأكبر، ولو عري عن العلم والسن، فإنا لله وإنا إليه راجعون. انتهي كلام السخاوي.

قلت: ثم صارت الآن لقباً لمن تولى منصب الفتوى، وإن عري عن لباس العلم والتقوى) اهـ.

ولهذا الأمر السادس أدخلت ((شيخ الإسلام)) في المناهي اللفظية. والله أعلم.

شيخ شيوخ العارفين: (١)

في معيد النعيم للسبكي قال:

(المثال الثامن والستون: شيخ الخانقاه، وربما سمي كبير هذه الطائفة: شيخ الشيوخ، وربما قيل: العارفين، وسمعت الشيخ الإمام: يشدد النكير في هذه العبارة، ويقول: شيخ شيوخ العارفين؟! يرددها مراراً منكراً لها، ويقول: لم يقنع بادعاء المعرفة حتى ادعى أنه شيخ شيوخها..) اهـ.

شيخك في الدنيا والآخرة:

مضي في حرف الألف: أنت للشيخ فلان.

الشيطان: (٢)

فيه مبحثان:


(١) (شيخ شيوخ العارفين: معيد النعم ص/ ١٢٤.
(٢) (الشيطان: معالم السنن ٤/ ١٢٧. تهذيب السنن ٧/ ٢٥٥. والإصابة ٣/ ٣٧٣، رقم / ٣٩٥٣، ٤/ ٢٠٩، رقم / ٤٨٩٣. نقعة الصديان ص/ ٥٣. زاد المعاد ٢/ ٤، ١٠. تحفة المودود ص/ ١١٧. والإصابة أيضاً ٥/ ٢٠٥، رقم ٦٦٣٢. نسب معد واليمن الكبير للكلبي ١/ ١٧٢. لفتح الرباني: ١٣ / ١٤٩.

<<  <   >  >>