للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضعيف فلا دليل فيه لمن كره ذكر رمضان وحده من غير إضافة، وقد ذكره - صلى الله عليه وسلم - مجرداً عنه في أحاديث كثيرة صحيحة كـ ((إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة)) .

وزعْمُ بعض السلف أن (السورة التي تذكر فيها البقرة) لا كراهة فيه، بخلاف سورة البقرة: في غاية الضعف إذ لا فرق بينهما في الحقيقة، وإيهام الثاني أن السورة للبقرة لا يتوهمه أحد البتة، وقد نطق - صلى الله عليه وسلم - بذلك في عدة أحاديث صحيحة.

والمراد بـ (يقول) - في أن الله يقول ليس حقيقة المستقبل إذا لا يتعقل من له أدنى مسكة ذلك منه، قال الله: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - التصريح به في أحاديث كثيرة.

وروى مسلم في القصر: ((صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته)) .

وصح في الأحاديث التصريح بإعتاق الله من شاء من خلقه من النار، وبأن من فعل كذا حلت له شفاعته - صلى الله عليه وسلم -، وزعم أنه لا تكون إلا للمذنبين خطأ صريح بل قد تكون في نحو رفع الدرجات، على أنهم أجمعوا على ندب الدعاء بالمغفرة المستدعية لوقوع - ولعله برفع - برفع الذنب وطلب العفو عنه بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اذبحوا على اسم الله)) أي قائلين ذلك، وزعم أنه يكره أن يقول: ارحمنا برحمتك، كاجمع بيننا في مستقر رحمتك، يردهما أنه لا دليل له بوجه إذ المراد: اجمع بيننا في الجنة التي هي دار القرار ولا تنال إلا بالرحمة)) انتهى. يظهر أن في الكلام سقطاً بعد قوله: وطلب العفو عنه فلينظر؟

صباح النور: (١)

في ((مجلة مجمع اللغة العربية بمصر)) مقال ممتع للأستاذ / عمر فروخ، قال فيه: (ومعظم الناس إذا حيا بعضهم بعضاً قالوا: صباح الخير أو مساء الخير! والرد على هذه التحية هو: صباح النور - مساء النور، وهذه التحية هي: التحية المجوسية، يعتقد


(١) (صباح النور: مجمع اللغة العربية بمصر ٢٥/ ٦٨. نشأة الملمانية، محمد زين الهادي العرجاني. ص/ ٩٤.

<<  <   >  >>