وفواتح السور يأتي في حرف العين: عبد الرسول. وفي حرف الواو: وصال. وأما أنه اسم من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - فإليك البيان ببحث جامع لأسماء نبينا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -:
((طه)) : آية شريفة من آيات القرآن العظيم، وبها افتتح الله سبحانه هذه السورة، وسميت بذلك.
وأما تسمية النبي - صلى الله عليه وسلم - به فلا أصل له.
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:
(ومما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسورة مثل: طه، ويس، وحم، وقد نصَّ مالك على كراهة التسمية بـ ((يس)) ذكره السهيلي، وأما ما يذكره العوام: أنَّ: يس، وطه، من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - فغير صحيح، ليس ذلك في حديث صحيح، ولا حسن، ولا مرسل، ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل: الم، وحم، والر، ونحوها) انتهى.
وعن أبي الطفيل- رضي الله عنه- قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لي عند ربي عشرة أسماء..)) قال أبو يحي: وزعم سيف أن أبا جعفر قال له: إن الاسمين الباقيين: طه، ويس.
فظاهر أن ذكرهما ليس في المرفوع، وإنما من كلام أبي جعفر. ثم هذا الحديث ضعيف؛ لأن في سنده: إسماعيل بن إبراهيم وسيف بن وهب التميميين. وهنا: - حماية لجناب نبينا ورسولنا محمد بن عبد الله المطلبي الهاشمي - صلى الله عليه وسلم - وحماية لسنته، وإتباعاً لها - أسوق قواعد جوامع، وفوائد فرائد في ((أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -)) فإلى بيانها:
أولاً: عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((إن لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا العاقب - في لفظ مسلم: الذي ليس بعدي أحد، وفي الترمذي: الذي ليس بعدي نبي)) متفق عليه. ورواه الترمذي والنسائي.
وقد جمع السيوطي في أول كتابه: ((الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير