للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله من شاء من عباده لتجريد مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - مما لم يرد عنه - صلى الله عليه وسلم -. والله المستعان.

وبعد هذا وقفت على كلام في غاية النفاسة، ورد فيه الخاطر على الخاطر - فلله الحمد وحده - وذلك للعلامة اللغوي ابن الطيب الفاسي في ((شرح كفاية المتحفظ)) لابن الأجدابي فقال ص/ ٥١ ما نصه:

(ثم - أي مؤلف كفاية المتحفظ - وصفه - أي وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بما وصفه الله تعالى به في القرآن العظيم من كونه: ((خاتم النبيين)) سيْراً على جادة الأدب؛ لأن وصفه بما وصفه الله به - مع ما فيه من المتابعة التي لا يرضى - صلى الله عليه وسلم - بسواها - فيه اعتراف بالعجز عن ابتداع وصف من الواصف، يبلغ به حقيقة مدحه - عليه الصلاة والسلام -، ولذا تجد الأكابر يقتصرون في ذكره - عليه السلام - على ما وردت به الشرع الطاهرة كتاباً وسنة دون اختراع عبارات من عندهم في الغالب) انتهى.

الطَّيِّب: (١)

في ترجمة الطيب بن ((عبد الله)) الداري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه: ((عبد الله)) ، رواه ابن أبي حاتم.

وقال الهيتمي: (وحرَّم الحليمي: ((الطيِّب)) قال: إن الطَّيِّب هو الله) انتهى.

الطواسين: (٢)

مضى في حرف الحاء: الحواميم.

وللحلاج الحسين بن منصور المقتول على الإلحاد سنة (٣٠٩ هـ) كتاب باسم ((الطواسين)) طبعه بعض المستشرقين - قبحهم الله - على عادتهم في نشر ما يسيء إلى الإسلام وينشر الفكر المنحرف.


(١) (الطَّيِّب: الإصابة ٣/ ٥٤٧ رقم / ٤٣٠٤ - ٤/ ٢٢ رقم / ٤٥٦٤. نقعة الصديان ص/ ٥٢. الفتاوى الحديثية ص/ ١٣٢.
(٢) (الطواسين: مجلة كلية الشريعة بقطر العدد الرابع عام ١٤٠٥ هـ مقال مهم باسم: المستشرقون والتراث. لعبد العظيم الديب ص/ ٧٢٦.

<<  <   >  >>