للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد المطلب: (١)

حكى ابن حزم في ((مراتب الإجماع)) تحريم كل اسم معبد لغير الله، حاشا عبد المطلب، لما وقع فيه من خلاف؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين: ((أنا ابن عبد المطلب)) ، لكن هذا لا يفيد جواز التعبيد به؛ لأنه حكاية نسب مضى، فهو من باب الإخبار لا من باب الإنشاء.

وفي كتاب ((شأن الدعاء)) للخطابي قال:

(قال أبو سليمان - رحمه الله تعالى -: وقد يقع الغلط كثيراً في باب التسمية، وأعرف رجلاً من الفقهاء كان سمى ولده: عبد المطلب، فهو يُدعى به اليوم؛ وذلك أنه سمع بعبد المطلب، جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجرى في التسمية به على التقليد، ولم يشعر أن جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما دُعي به؛ لأن هاشماً أباه كان تزوج أمه بالمدينة، وهي امرأة من بني النجار، فولدت له هذا الغلام، وسمَّاه: شيبة، ومات عنه وهو طفل، فخرج عمه المطلب بن عبدمناف أخو هاشم في طلبه إلى المدينة فحمله إلى مكة فدخلها وقد أردفه خلفه، فقيل له: من هذا الغلام؟ فقال: هذا عبدي، وذلك لأنه لم يكن قد كساه، ولا نظفه، فيزول عنه شعث السفر، فاستحيا أن يقول: ابن أخي، فدعي بعبد المطلب


(١) (عبد المطلب: الإصابة ٤/ ٣٨٠، رقم / ٥٢٥٨. شأن الدعاء ص/ ٨٣ - ٨٤. مجموع فتاوى ابن تيمية ١/ ٣٧٥، ٣٧٨. الدرر السنية ٤/ ٣١٥. تحفة المودود: ص/ ١١٣ - ١١٤. تيسير العزيز الحميد ص/ ٥٦٣ - ٥٦٦. إعلام الساجد للزركشي ص/ ٣٢. السلسلة الضعيفة. فهرس فتاوى ابن تيمية ٣٦ / ١٨. تحفة المودود ص / ٤٩، ١١٣، ١٢١. تلقيح أهل الأثر ص/ ٣١. فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - ١/ ٧، ١٧.
انظر: تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} الآية من كتب التفسير فهو مهم. وكتاب: شأن الدعاء للخطابي ص / ٨٤ - ٨٥. وهو مهم. أسماء الناس ومعانيها لعباس كاظم مراد ١/ ٧٢. وللأذرعي: بشارة المحبوب بتكفير الذنوب، تعليق المحقق ص / ٨٤. تسمية المولود ص/ ٣٥ - ٣٩. فتاوى ابن باز: ٥/ ٣٥٨.

<<  <   >  >>