لا تتَّسعُ لهُ لغةُ العرب ولسانُها، منها: ناريمان، شيريهان، نيفين، شيرين، شادي - بمعنى القرد عندهم - جِهان.
وأما ما خُتم بالتاء؛ مثل: حكمت، عصمت، نجدت، هبت، مرفت، رأفت ... فهي عربيَّةٌ في أصلِها، لكنَّ ختمها بالتاء الطَّويلة المفتوحة - وقد تكون بالتاءِ المربوطةِ تتريكٌ لها أخرجها عن عربيَّتِها، لهذا لا يكونُ الوقفُ عليها بالهاءِ.
والمكسوعةُ بالياءِ؛ مثل: رمزي، حسني، رشدي، حقِّي، مجدي، رجائي ... هي عربيةٌ في أصلِها، لكنَّ تتريكها بالياءِ في آخرها منع مِن عربيَّتِها بهذا المبنى، إذ الياءُ هنا ليست ياء النسبةِ العربيةِ؛ مثل: رِبْعيّ، ووحْشِيّ، وسبْتِيّ (لمنْ وُلِد يوم السَّبْت) ، ولا يا المتكلم؛ مثل: كتابي، بل ياءُ الإمالةِ الفارسيّّةِ والتُّركيةِ.
وأمَّا لفظُ (فِقي) في مصر؛ فهو عندهُم مختصرُ (فقيهٍ) .
ومن الأسماءِ الفارسيَّةِ ما خُتِم بلفظ (ويْه) ؛ مثل: سيبويْه، وقد أحْصى بعضُهم اثنينِ وتسعين اسماً مختومةً بلفظ (ويْهِ) .
وفي اللغةِ الأرديَّةِ يقحمون الياء في وسطِ الكلمةِ علامةً للتأنيثِ، فيقولون في رحمن: (رحيمن) ، وفي كريم: (كريمن) ..
٦. كلُّ اسمٍ فيه دعوى ما ليس للمسمَّى، فيحْمِل مِن الدَّعوى والتزكيةِ والكذب ما لا يُقبلُ بحالٍ.
ومنهُ ما ثبت في الحديث أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أخنع اسمٍ عند اللهِ رجلٌ تسمَّى ملك الأملاكِ ... )) الحديث، متفق عليه.
ومثلُه قياساً على ما حرَّمه اللهُ ورسولُه: سُلطانُ السَّلاطينِ، حاكِمُ الحكَّامِ، شاهِنْشاه، قاضي القُضاةِ.
وكذلك تحريمُ التسميةِ بمثل: سيِّدِ النَّاسِ، سيِّدِ الكُلِّ، سيِّدِ السَّاداتِ، ستِّ النسِّاءِ.
ويحرُمُ إطلاقُ (سِّدِ ولدِ آدم) على غيرِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي حديثِ زيْنب بنتِ أبي سلمة - رضي اللهُ عنها - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تُزكُّوا أنفُسكُم؛ اللهُ أعلمُ بأهلِ البرِّ منكُم)) رواهُ مسلمٌ
٧. قال ابنُ القيِّمِ: ((التَّسميةُ بأسماءِ