للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كافية لا يزيدون عليها. فلما بانت في المسلمين البوائن، ودبت الفتن فيمن شاء الله، فاه بعض المفتونين بأقوال، وعبارات يأباها الله ورسوله والمؤمنون، وكلها ترمي إلى مقاصد خبيثة ومذاهب ردئية، تنقض الاعتقاد، وتفسد أساس التوحيد على أهل الإسلام، فقالوا بأهوائهم، مبتدعين:

القرآن مخلوق، خلقه الله في اللوح المحفوظ أو في غيره.

القرآن قديم.

القرآن حكاية عن كلام الله.

القرآن عبارة عن كلام الله.

القرآن ليس كلام الله لكن عبارة عنه.

القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالنفس.

القرآن عبارة عن المعنى القديم.

القرآن صفة فعل لا صفة ذات.

قول اللفظية منهم: لفظي بالقرآن مخلوق.

القرآن قديم، وهو معنى قائم بنفسه تعالى، ليس بحرف ولا صوت.

القرآن قول جبريل وعبارته، ألَّفه بإلهام الله له.

كتاب الله غير القرآن (١) .

أمام هذه المقولات الباطلة، والعبارات الفاسدة، ذات المقاصد والمحامل الناقضة لعقيدة الإسلام، قام سلف هذه الأُمة، وخيارها، وأئمتها، وهداتها، في وجوه هؤلاء، ونقضوا عليهم مقالاتهم، وأوضحوا للناس معتقدهم، وثبتوا الناس عليه بتثبيت الله لهم، فقالوا:

هذا المنزل، هو القرآن، وهو كلام الله، وأنه عربي.

القرآن كلام الله حقيقة.

القرآن كلام الله غير مخلوق.

القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ تنزيلاً، ويعود إليه حُكْماً. وانظر ترجمة هارون العبكري من ((طبقات ابن أبي يعلى: ١/ ٣٩٨)) .

الكلام كلام الباري، والصوت


(١) لابن قدامه في كتابه: المناظرة ص/ ٢٢ - ٢٣ نقض لها. مهم.

<<  <   >  >>