للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله السلامة.

لعنة الله على دين فلان ((الكافر)) : (١)

هذا يعود إلى حال من وجهت إليه اللعنة من الكفار الأصليين، وهي لا تخلو من ثلاثة أحوال:

١- إن كافر كتابياً يهودياً أو نصرانياً، فإن سب أي دين جاء به نبي من أنبياء الله، كفر.

٢- إن كان الكافر كتابياً يهودياً أو نصرانياً، لكنه على دينه المحرف كمن يقول من النصارى: عيسى ابن الله، وأنه لا يلزم اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا شيء في لعنه.

٣- إن كان الكافر غير كتابي، فلا شيء في ذلك.

لعنة الله على الدابة: (٢)

يحرم لعن الدابة، واللعان للدواب ترد شهادته؛ لأن هذا جرحة له.

عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر، فلعنت امرأة ناقةً، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا ما عليها، ودعوها مكانها ملعونة)) ، فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه أحمد ومسلم.

ولهما عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة)) .

لغة العلم الأُوربي: (٣)

ذكر الكرملي النصراني في تعقباته على تحقيقات العلامة عبد السلام هارون، على ((الحيوان)) للجاحظ واستنكاره هذا التعبير ((لغة العلم الأُوربي)) فلم يتعقبه في جملة ما تعقبه به.

ففي ((قطوف أدبية)) ذكر رسالة الكرملي إليه وفي هذه الرسالة قوله:

(وقول الأُستاذ - أي عبد السلام هارون -: بلغة العلم الأُوربي. غير موافق للمصطلح المشتهر، وكان الأحسن أن يقتنع بقوله: ((بلغة أهل العلم)) نابذاً الأوربي نبذة النواة؛ لأن اللفظ العلمي لا يعرفه الأُوربي فقط،


(١) (لعنة الله على دين فلان ((الكافر)) : انظر: الصارم المسلول. فتاوى اللجنة: ٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦.
(٢) (لعنة الله على الدابة: انظر غذاء الألباب: ٢/ ٣٨ - ٣٩ وبعدها.
(٣) (لغة العلم الأُوربي: قطوف أدبية ص/ ٥٣٣.

<<  <   >  >>