للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا منك ومن الله.

وأنا بالله وبك.

وأنا متوكل على الله وعليك.

والله لي في السماء وانت لي في الأرض.

وهذا من صدقاتك وصدقات الله.

وانا تائب إلى الله وإليك.

وأنا في حسب الله وحسبك....) اهـ.

ما صلينا: (١)

قال البخاري في صحيحه:

باب قول الرجل: ما صلينا.

وساق بسنده عن جابر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءه عمر - رضي الله عنه - يوم الخندق فقال: يا رسول الله: والله ما كدت أن أُصلي حتى كادت الشمس تغرب، وذلك بعد ما أفطر الصائم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((والله ما صلَّيتُها)) . فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بطحان وأنا معه فتوضأ ثم صلى - يعني العصر - بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب) .

قال الحافظ في شرح الترجمة: (قال ابن بطال: فيه رد لقول إبراهيم النخعي: يكره أن يقول الرجل: لم نصل. ويقول: نصلي. قلت: وكراهة النخعي إنما هي في حق منتظر الصلاة. وقد صرح ابن بطال بذلك. ومنظر الصلاة في صلاة، كما ثبت بالنص، فإطلاق المنتظر: ما صلينا؛ يقتضي نفي ما أثبته الشارع فلذلك كرهه. والإطلاق الذي في حديث الباب إنّما كان من ناسِ لها، أو مشتغل عنها بالحرب.. فافترق حكمهما وتغايرا ... ) إلخ كلامه - رحمه الله - وهو مهم - كما في الفتح.


(١) (ما صلينا: فتح الباري ٢/١٢٣.

<<  <   >  >>