للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما كان معي خلق إلا الله: (١)

قال النووي - رحمه الله تعالى - في ((الأذكار)) :

(فصل: قال النحاس: كره بعض العلماء أن يُقال: ما كان معي خلق إلا الله.

قلت: سبب الكراهة بشاعة اللفظ من حيث إن الأصل في الاستثناء أن يكون متصلاً وهو هنا محال، وإنما المراد هنا الاستثناء المنقطع؛ تقديره: ولكن كان الله معي، مأخوذ من قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} .

وينبغي أن يُقال بدل هذا: ما كان معي أحد إلا الله سبحانه وتعالى) اهـ.

ما في الجبة إلا الله: (٢)

هذه من تلاعب الشيطان بغلاة الطرقية التي انتهت ببعضهم إلى الحلول والاتحاد وبعضهم إلى دعْوى سقوط التكاليف عنه، ولهم من هذا الشطح الفاضح كثير، وقد كان لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - مقامات عظيمة في كشف معتقداتهم الباطلة، وطرقهم الضالة، وأقوالهم الفاسدة.

ما كنت أظن أن الله بقي يخلق مثله: (٣)

ههنا عبارتان جرتا من شيوخ كبار في حق أئمة أعلام:

أُولاهما: ما كنت أظن أن الله خلق مثله.

قالها سعيد بن المسيب لقتادة كما في ((السير))

الثانية: ما كنت أظن أن الله بقي يخلق مثله.

قيلت في حق الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - وشيخ الإسلام ابن


(١) (ما كان معي خلق إلا الله: الأذكار ص/ ٣١٤. شرحها ٧ / ١٠٤.
(٢) (ما في الجبة إلا الله: الفتاوى ٨/ ٣١٣.
(٣) (ما كنت أظن أن الله بقي يخلق مثله: سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٧٦. تاريخ ابن كثير ١٤ / ٢٤. الإعلام والاهتمام بجمع فتاوى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري ص/ ٣٨٠.

<<  <   >  >>