وأما الثانية: فمنذ وقفت عليها في ترجمة ابن تيمية عند عامة من ترجمة ينقلونها سلفاً وخلفاً وأنا أتطلب التخريج لها لمعنى يحسن الحمل عليه فلم يقع لي ذلك؛ لأن ظاهرها فيه إسراف غير مقبول، وإن صدرت من إمام في حق إمام، حتى وجدت السؤال عنها مسطراً في كتاب:((الإعلام والاهتمام بجمع فتاوى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري)) - م سنة ٩٢٦ هـ ففيه ما نصه:
(سئل عمن قال: إن الله تعالى ما بقي يخلق مثل الإمام الشافعي - رضي الله عنه - فقال له شخص: لا تقل ذلك فقدرته تعالى صالحة لأن يُسلم ذميّ ويشتغل بالغلم فيصير في درجة الإمام الشافعي أو أفضل. فمن المصيب منهما؟ وماذا يلزم المخطئ منهما؟
فأجاب: بأن قدرة الله تعالى صالحة لذلك، ولا شيء على الثاني بمجرد قوله لذلك، وكذا الأول؛ إذ ليس معنى كلامه أن قدرة الله تعالى لا تصلح لذلك، بل معناه أن خلق مثل الإمام الشافعي - رضي الله عنه - لا يقع نظراً لظاهر الحال، وإن كان وقوعه ممكناً. والله أعلم) اهـ.
وعندي أن الأولى ترك العبارة الاُولى تأدباً، والمتعين ترك العبارة الثانية لما يحمله ظاهرها من معنى غير لائق، وإن صدرت من إمام معتبر، وقد علم من مدارك الشرع ترك العبارات المجملة، والكلمات الموهمة، والله أعلم.
مالي إلا الله وأنت:
انظر: ما شاء الله وشاء فلان. وفي حرف التاء: تعس الشيطان.
وفي حرف الخاء: خليفة الله.
ما ناهية:(١) ...
في ترجمة: محمد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان اسمه (ما ناهية) وكان مجوسياً فاجراً، فسمع بذكر رسول الله