وعن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه قال:: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال:((هل تدرون ماذا قال ربكم؟)) قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: قال: ((أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته. فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب)) . متفق عليه.
والسماء: المطر.
رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو داود، والبخاري في: الأدب المفرد.
قال ابن عبد البر - رحمه الله تعالى - في:((الاستذكار: ٧/ ١٥٣ - ١٦٦)) :
(بابُا لاسْتمطارِ بالنجوم:
٤٢٥- مالك عن صالح بن كيسان، عن عُبيدِ الله بن عبدِالله بن عُتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني؛ أنه قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحُديبية، على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف، أقبل على الناس فقال: ((أتدرون ماذا قال ربُكُمْ؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:((قال: أصبح من عبادي مؤمِنٌ بي، وكافر بي. فأما من قال: مٌطِرنا بفضل الله ورحمته. فذلك مؤمن بي، كافرٌ بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافرٌ بي، مؤمنٌ بالكوكب)) .
٩٩٩٦- الحُديبية موضع معروف في آخر الجبل وأوَّل الحرم، وفيه كان
(١) (مطرنا بنوء كذا: شرح مسلم ٢/ ٦٠. رياض الصالحين ص ٧٠٩. شرح الأدب المفرد ٢/ ٣٥٣. زاد المعاد ٢/ ٣٧. الأذكار للنووي ص/ ٣٠٩. شرحها لابن علان ٧/ ٧٦. تيسير العزيز الحميد ص/ ٤٠١ - ٤٠٥. الإصابة ٦/ ١٦٣ في ترجمة معاوية الليثي.