تُكَذِّبُونَ} [الواقعة:٨٢] قال: ذلك في الأنوار، وهو قول جماعة اهل التفسير للقرآن.
١٠٠٠٤- وروى سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجُلاً في بعض أسْفارِ يقولُ: مُطرْنا بِبعض عثانين الأسد، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كذبت بل هو سقيا الله عز وجل ورزقُهُ)) .
١٠٠٠٤- قال سُفيانُ: عثانين الأسد: الذراعُ والجبهةُ.
١٠٠٠٥- ورُوِي عن الحسن البصري أنَّهُ سمع رجُلاً يقُولُ: طلع سهيلٌ وبرد الليلُ، فكرِه ذلِك وقال: إنّ سهيلاً لمْ يكُن قط بحر ولا برْدٍ
١٠٠٠٥م- وكرِه مالك أن يقول الرجل للغيم والسحابة: ما أخلفها للمطر.
١٠٠٠٦- وهذا من قول مالك من روايته ((إذا أنشأت بحرية)) يدل على أن القوم احتاطوا فمنعوا الناس من الكلام بما فيه أدنى متعلق من أمر الجاهلية بقولهم: مطرنا بنوء كذا وكذا، على ما فسرناهُ، والله أعلم.
١٠٠٠٧- وقال الشافعي في كتابه:((المبسوط)) في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حاكياً عن الله عز وجل: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافرٌ...... الحديث.
١٠٠٠٨- قال: هذا كلامٌ عربي محتمل المعاني.
١٠٠٠٩ - وكان - صلى الله عليه وسلم - قد أُتي جوامع الكلم وإنما تكلم بهذا الكلام زمن الحديبية بين ظهراني قوم مؤمنين ومشركين، فالمؤمن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، وذلك إيمانٌ بالله لأنه لا يمطر ولا يعطي ولا يمنع إلا الله وحده لا النوء؛ لأن النوء مخلوق لا يملكُ لنفسه شيئاً ولا لغيره، وإنما هو وقتٌ.
١٠٠١٠- ومن قال: مطرنا بنوء كذا يريد في وقت كذا، فهو كقوله: مطرنا في شهر كذا، وهذا لا يكون كفراً.
١٠٠١١- ومن قال بقول أهل الشرك من الجاهلية الذين كانوا يضيفون المطر إلى النوء أنه أمطره فهذا كفر يخرج من ملة الإسلام.