للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المُعْتنِي:

ليس من أسماء الله - تعالى - فيجب على من سمى باسم: ((عبد المعتني)) أن يغيره إلى: ((عبد الغني)) مثلاً.

المعدوم شيء: (١)

قال ابن تيمية:

(هذا منأفسد ما يكون.....) انتهى.

المعرفة:

مضى في حكم إطلاق على الله تعالى، في حرف العين: ((عارف)) .

معرفة الله: (٢)

بسط ابن القيم - رحمه الله تعالى - في: ((مدارج السالكين)) منزلة المعرفة، مبيناً حقيقتها، والفروق بينها وبين العلم ... وفي ((بدائع الفوائد)) عقد فائدة بديعة ذكر فيها حقيقة العلم والمعرفة، ثم قال:

(إذا عرف هذا فقال بعض المتكلمين: لا يضاف إلى الله سبحانه إلا العلم لا المعرفة؛ لأن علمه متعلق بالأشياء كلها مركبها ومفردها تعلقاً واحداً بخلاف علم المحدثين، فإن معرفتهم بالشيء المفرد وعلمهم به غير علمهم ومعرفتهم لشيء آخر. وهذا بناء منه على أن الله تعالى يعلم المعلومات كلها بعلم واحد، وأن علمه بصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو عين علمه بكذب مسيلمة.

والذي عليه محققو النظار خلاف هذا القول، وأن العلوم متكاثرة متغايرة بتكثر المعلومات وتغايرها فلكل معلوم علم يخصه. ولإبطال قول أُولئك وذكر الأدلة الراجحة على صحة قول هؤلاء مكان هو أليق به.

وعلى هذا فالفرق بين إضافة العلم إليه تعالى وعدم إضافة المعرفة لا ترجع إلى الإفراد والتركيب في متعلق العلم وإنما ترجع إلى نفس المعرفة ومعناها؛ فإنما في مجاري استعمالها


(١) (المعدوم شيء: الفتاوى ٩/ ٩٧، ٨/ ٩ - ١٠.
(٢) (معرفة الله: مدارج السالكين ٣/ ٣٣٤ - ٣٦٨. بدائع الفوائد ٢/ ٦٢. شان الدعاء للخطابي ص / ١١٢. إضاءة الراموس ١/ ٢٢٧. روضة المحبين ص / ٤٠٢. شرح القصيدة الهمزية لابن حجر الهيتمي ص / ٢٢.

<<  <   >  >>