٢. وعن سعيد بن المسيب، أنه كره كل شيء يكون آخره: ويه.
٣. طريقة المحدثين في النطق به: ذكر السيوطي في ((بغية الوعاة)) أن اصطلاح المحدثين في مثل: راهويه ونفطويه، ضم ما قبل الواو، وإسكان الواو، وفتح الياء، وإنما عدلوا إلى ذلك للحديث المذكور:((ويه اسم شيطان)) . ولا يفهم من هذا الصنيع صحة رفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كما فهمه العجلوني في ((كشف الخفاء)) لكن هذا العدول إنما كان للهرب من أمر شاع بين الناس. انتهى بواسطة (تمييز الطيب من الخبيث) .
وذكره من قبل الصفدي في ترجمة ((نفطويه)) وفيه تفصيل.
٤. فيمن ختم اسمه بـ: ويه: في آخر ((بغية الوعاة)) ) عقد السيوطي فصلاً بعنوان: فصل فيمن آخر اسمه: ويه، قال:
(والداعي إلى هذا الفصل أن الإمام أبا حيان، قال في باب العلم من شرح الألفية: النحاة الذين آخره اسمهم ((ويه)) ستة لا سابع لهم) فذكرهم، ثم استدرك عليه آخرين.
وذكرهم الداودي في ((طبقات المفسرين)) ,
وفي مقدمة كتاب ((سيبويه وشروحه)) ذكر معجماً فيمن آخره اسمه: ويه.
فائدة: في ترجمة نفطويه من ((بغية الوعاة)) أن السيوطي كان يلقب بابن الكتب، إذ طلب أبوه إلى أُمه أن تأتيه بكتاب من المكتبة، فأجاءها المخاض فيها فولدته بين الكتب، فلذلك لقب به. وهذه اللطيفة في كتاب ((من أخلاق العلماء)) لمحمد سليمان، نقلاً عن ((النور السافر)) . والله أعلم.