للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسؤاله: فهو من المحرمات، وهو من جنس الشرك فإن الميت سواء كان نبياً أو غير نبي لا يدعى، ولا يسأل ولا يستغاث به لا عند قبره، ولا مع البعد من قبره، بل هذا من جنس دين النصاري الذين: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ....} ..) إلى آخر سياقه - رحمه الله تعالى -.

يا حاج:

تقدم بلفظ: حاج.

يا حرام يا حرام: (١)

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في ترجمة حلال الجهني: (روى أحمد من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن رجل من جهينة، أو مزينة سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً ينادى: يا حرام. يا حرام، وكان شعارهم. فقال: ((يا حلال. يا حلال)) ) . انتهى.

يا حمار ... يا تيس ... يا كلب: (٢)

قال النووي - رحمه الله تعالى -:

(فصل: ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه: يا حمار، يا تيس، ياكلب، ونحو ذلك، فهذا قبيح لوجهين، أحدهما: أنه كذب. والآخر: أنه إيذاء، وهذا بخلاف قوله: يا ظالم، ونحوه، فإن ذلك يسامح به لضرورة المخاصمة، مع أنه يصدق غالباً، فقلَّ إنسان إلا وهو ظالم لنفسه ولغيرها) اهـ.

يا حنين: (٣)

كره الإمام مالك الدعاء بنحو: يا حنَّان! لأنه ليس من أسماء الله سبحانه: الحنّان. وعوام مصر يصغرون فيقولون: يا حنيِّن يا رب.

وتصغير اسم الله تعالى مُحّرَّمٌ لا يجوز، فليتنبه، فكيف ولم يثبت اسم: الحنان؟!


(١) (يا حرام يا حرام: الإصابة: ٢ / ١١٦.
(٢) (يا حمار ... يا تيس ... يا كلب: الأذكار ص / ٣١٤. الفتاوى الحديثية ص / ١٣٨. ويأتي لفظ: يا كلب.
(٣) (يا حنين: الفتاوى ١ / ٢٢٤، ١٠ / ٢٨٤ - ٢٨٦. فهرسها ٣٦ / ١٩٨. البيان والتحصيل ١ / ٤٥٦، ١٦ / ٤٠٠، ١٧ / ٤٢٣. المعيار للونشريسي ١٢ / ٢٥٧. فهرسه ١٣ / ٢٨٢.

بشارة المحبوب بتكفير الذنوب للأذرعي، تعليق الغماري ص / ٨٤ - ٨٥. وانظر لفظ: يا سيدي. وفي حرف الحاء: الحنان.

<<  <   >  >>