للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا خيبة الدهر: (١)

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر)) . رواه البخاري، ومسلم في صحيحيهما، وأبو داود، والنسائي، وأحمد، والدارمي، وأبو عوانة، والبخاري في ((الأدب المفرد)) وغيرهم.

وللخطابي -رحمه الله تعالى- بحث ماتع في كتابه ((شأن الدعاء)) فليرجع إليه. والله أعلم.

يا خيْرَ الفِتْيان: (٢)

تواطأت العرب في جاهليتها على ألفاظ للتحية فيما بينهم وأخرى لملوكها، منها:

((أنعم صباحاً)) .

((أنعموا صباحاً)) . ويقال: ((عم صباحاً)) .

((أنعم مساءً)) .

((أنعموا مساءً)) . ويقال: ((عم مساءً)) .

بفتح العين وكسرها في جميع الصيغ المذكورة.

ويخصون الملوك بتحايا، منها:

((أبيت اللعن)) . بمعنى: أبيت أن تأتي ما تلعن عليه.

والتحية لملوك غسان:

((يا خير الفتيان)) .


(١) (يا خيبة الدهر: فتح الباري ١٠ / ٥٦٤ - ٥٦٦. شفاء العليل ص / ١٠١ - ١٠٢. مهم. الفائق للزمخشري ١ / ٤٤٦ - ٤٤٧. مهم. كنز العمال ١٦ / ٤٢٧. السلسلة الصحيحة. كنز العمال ٣ / ٦٥٧. تهذيب السنن ٧ / ١٠٢. معالم السنن ٤ / ١٥٨. شرح مسلم ١٥ / ٣. شرح الأدب المفرد ٢ / ٣٣٧. غذاء الألباب ٢ / ٥٥٩ - ٥٦٢. مهم. زاد المعاد ٢ / ١٠. تيسير العزيز الحميد ص / ٥٤٢. كتاب شأن الدعاء للخطابي ص / ١٠٧ - ١٠٩، وهو مهم. الحيوان للجاحظ ١ / ٣٤٠. ومضى في حرف التاء ما يعتبر في هذا عند لفظ: تعس الشيطان. شرح الإحياء ٧ / ٥٧٨. وانظر في حرف الألف في (أرغم الله أنفك) ، وفي حرف الراء: رغم الله أنفه.
(٢) (يا خيْرَ الفِتْيان: بلوغ الأرب للآلوسي: ٢ / ١٩٢ - ١٩٤. وانظر في حرف الألف: إتارة. وفي حرف الخاء خير الفتيان.

<<  <   >  >>