للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ذنب، فكان أن الإسلام يجبُّ ما قبله فالتوبة تجبُّ ما قبلها، والنفوس واجب حملها على الخير، لا على الشر.

وعليه فلا يقال لمن فعل فعلة من المسلمين، ثم تاب منها: يا فاسق. يا زاني. يا سارق. وهكذا فتنبه. والله أعلم.

اليانصيب:

مضى في حرف الميم بلفظ: المعاملة.

يثرب: (١)

في ((المسند)) للإمام أحمد بسنده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من سمِّى المدينة يثرب فليستغفر الله، إنما هي طابة، هي طابة)) . وفي سنده ضعف، لضعف: يزيد بن أبي زياد.

انظر في حرف التاء: تعس الشيطان. وفي حرف الخاء: خليفة الله.

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ((التحفة)) :

(وغيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم المدينة، وكان: يثرب، فسمَّاها: طابة، كما في الصحيحين عن أبي حميد قال؛ أقبلنا مع رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: ((هذه طابة)) .

وفي صحيح مسلم: عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله سمَّى المدينة طابة)) .

ويكره تسميتها: يثرب، كراهة شديدة، وإنما حكى الله تسميتها: يثرب، عن المنافقين، فقال: {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ} الآية. وفي سنن النسائي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أمرت بقرية تأكل القرى يقولون: يثرب، وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديث)) .) اهـ. مختصراً.

يحق من الله كذا: (٢)

سُئِل الشيخ عبد الله أبا بطين - رحمه الله تعالى - عن قول بعض الناس: يحق من الله كذا، إذا كان أمر نعمة (٣) ،


(١) (يثرب: تحفة المودود ص / ١٣٣. زاد المعاد ٢ / ٣٧.
(٢) (يحق من الله كذا: الدرر السنية ٦ / ٣٥٨ النكاح.
(٣) لعل صوابه: أمر يغُمُّه.

<<  <   >  >>