للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم - رواه البخاري في: ((الأدب المفرد)) ، وابن السني، وفيه: وجهي لوجهك الوفاء.

وقال حسان - رضي الله عنه -:

فإن أبي ووالداتي وعرضي لعرض محمد منكم فداء

وفيها:

أتهجوه ولست له بكفء فشر كما لخيركم الفداء

وقد قيل: إنه أنصف بيت قالته العرب.

قال السفاريني - رحمه الله تعالى - بعد سياق الخلاف: (والمعتمد لا كراهة إن شاء الله تعالى؛ لصحة الأخبار وكثرتها عن المختار، فإنها كادت تجاوز الحصر) اهـ.

ونحوه لابن القيم، والقاضي عياض، والنووي، والحافظ ابن حجر.

وضعَّف القاضي عياض، ما روي عن بعض السلف من كراهتها.

وأقول: إن ثبت شيء فهو من باب هضم النفس. والله أعلم.

وانظر في حرف الجيم: جعلني الله فداك، وفي حرف الفاء: فاغفر فداء لك ما اتقينا.

* بذاته: (١)

في قول أهل السنة: ((مستو بذاته سبحانه على عرشه)) وقول من قال في شرح حديث النزول: ((ينزل بذاته))

مضى في: بائن من خلقه.

* بسم الله الرحمن الرحيم: (٢)

السنة في التسمية على الطعام هي الاقتصار على ما ورد به النص: وهو قول ((بسم الله)) أما زيادة ((الرحمن الرحيم)) فليس عليه دليل كما قرره الحافظ في الفتح ٩/ ٥٢١ على قول البخاري:

((باب التسمية على الطعام، والأكل باليمين)) . ثم ساق بسنده عن وهب بن كيسان أنه سمع عمر بن أبي سلمة يقول: كنت غلاماً في حِجْر رسول الله


(١) (بذاته: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٥/٣٩٣ وفهرسها ٣٦ / ٩٢. ذيل طبقات الحنابلة ١/٢٨. فتح الباري ١/٥٠٨.
(٢) (بسم الله الرحمن الرحيم: المدخل لابن الحاج. السلسلة الصحيحة ١/١١١، رقم ٧١. فتح الباري ٩/ ٥٢١. الغمغمة وهي مطبوع.

<<  <   >  >>