للعرب مواسم في الشهور والأيام في بعضها التشاؤم، وبعضها التيامن والتفاؤل منها:((شهر صفر)) وكان لهم فيه نوع تشاؤم، فكان يلقب بشهر صفر الخير، منابذة للجاهلية في اعتقادها. فكان يتسمَّحُ في هذا اللفظ لمنابذة الاعتقاد والتشاؤم.
أفاد الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في حوادث سنة (١٨١ هـ) أن الرشيد أمر بابتداء الرسائل بها، فقال:
(وفيها أمر الرشيد أن يكتب في صدور الرسائل: الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الثناء على الله - عز وجل -) انتهى.
(١) (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: تاريخ ابن كثير. ١/ ١٧٧. فهرسها للأشقر ص/ ٢٤٦. ومضى في حرف الألف: أطال الله بقاءك. ففي: الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ص / ١٤٣ أن أول من استفتح الكاتبات بهذه اللفظة: الزنادقة.