للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما ما روينا في سنن البيهقي عن زيد بن باينوس قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: ((ما تقولين في العراك؟ قالت: الحيض تعنون؟ قلنا: نعم، قالت: سموه كما سماه الله تعالى)) . فمعناه والله أعلم أنهم قالوا: العراك، ولم يقولوا الحيض؛ تأدباً واستحياء من مخاطبتها باسمه لبصريح الشائع وهو مما يستحيي النساء منه ومن ذكره، فقالت: لا تتكلفوا معي هذا وخاطبوني باسمه الذي سماه الله تعالى. والله أعلم) انتهى.

والأثر عن عائشة لم أجده. وزيد المذكور مجهول.

* عشرة: (١)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في رده على الرافضي:

(ومن تعصبهم: أنهم لا يذكرون اسم العشرة، بل يقولون تسعة وواحد، وإذا بنوا أعمدة وغيرها لا يجعلونها عشرة، وهم يتحرون ذلك في كثير من أُمورهم، مع أن الكتاب العزيز قد جاء بذكر العشرة في غير موضع ... ) اهـ.

وذلك لبغضهم العشرة المبشرين بالجنة. قاتل الله الرافضة.

* عظيم الروم: (٢)

في كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل قال - صلى الله عليه وسلم -:

(من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ... ) اهـ.

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -:

(فيه عدول من ذكره بالملك أو الإمرة؛ لأنه معزول بحكم الإسلام، لكنه لم يخله من إكرام لمصلحة


(١) (عشرة: منهاج السنة النبوية ٢/ ١٤٣ - ١٤٤، الطبعة الأُولى. من طبعة جامعة الإمام ١/ ٣٨ - ٣٩، ٥ / ١٧٦.
(٢) (عظيم الروم: فتح الباري، ١/ ٣٨، ١٠/ ٥٩١ - ٥٩٣ مهم. صحيح البخاري ٦/ ٣٩٦ المناقب: باب ذكر أسلم وغفار. وصحيح مسلم برقم ٢٥١٨ في فضائل الصحابة - رضي الله عنهم - تحفة المودود ص / ١٢٠، ١٢٩. زاد المعاد ٢ / ٤ تهذيب السنن ٧ / ٢٥٣ الإصابة ٤/ ٥٠٣، رقم / ٥٥٥٥.

<<  <   >  >>