للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعائك، ولا تنسنا)) رواه أبو داود. ورواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. ورواه ابن ماجه، وهو ضعيف الإسناد.

وطلب الدعاء من الغير: (١) لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيه تفصيل في أن على طالب الدعاء له من غيره أن يكون مقصده نفعه، ونفع الداعي؛ بتكثير أجره على الدعاء له، وأن لا يطلب الدعاء له مقابل معروف بذله له، وأن يكون الطلب من أهل الخير والصلاح.

وقد توسع الناس في طلب الدُّعاء من الغير، وبخاصة عند الوداع: ((ادعُ لنا)) ، ((دعواتك)) ، حتى ولو كان المخاطب به فاسقاً ماجناً. وقد جاء عن بعض السلف كراهته.

قال ابن رجب - رحمه الله تعالى -: (وكان كثير من السلف يكره أن يُطلب منه الدعاء، ويقول لمن يسأله الدعاء: أي شيء أنا؟ وممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - وكذلك مالك بن دينار. وكان النخعي يكره أن يُسأل الدعاء. وكتب رجل إلى أحمد يسأله الدعاء، فقال أحمد: إذا دعونا نحن لهذا، فمن يدعو لنا؟)

وفي الباب - أيضاً -:

((اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج)) . وطلب المسلم الدعاء من قادمٍ من الحج، وللحافظ ابن حجر فيه: ((قوة الحِجاج.....)) فلتنظر.

إذا تعارضا تساقطا:

يأتي في حرف الدال: الدليلان إذا تعارضا تساقطا.

إرادة الشعب من إرادة الله: (٢)

في ((الأجوبة المفيدة لمهمات


(١) لعلماء اللسان في دخول ((أل)) على ((غير)) ثلاثة مذاهب. تجدها في: مجلة مجمع اللغة العربية بمصر ج / ٢٥، ص٢٠ - ٢٩، للشيخ عبد الرحمن تاج - رحمه الله تعالى - وقد رجَّح الجواز.
(٢) (إرادة الشعب من إرادة الله: الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة ص / ٤٢.

<<  <   >  >>