للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأزلي: (١)

إطلاقه على الله تعالى لم يأت به نص؛ فيمتنع جعله اسماً الله سبحانه.

أسألك بمعاقد العزِّ من عرشك: (٢)

يُروى عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: اثنا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار، وتتشهد بين كل ركعتين، فإذا تشهدت في آخر صلاتك، فأثن على الله عز وجل، وصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... ثم قل: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم، وكلماتك التامة، ثم سل حاجتك، ثم ارفع رأسك، ثم سلم يميناً وشمالاً، ولا تعلموها السفهاء، فإنهم يدعون بها فيستجاب.

خرجه الزيلعي في: ((نصب الراية)) ، وساق لفظه المذكور بسند البيهقي في ((الدعوات الكبير)) ثم قال: (ورواه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) عن طريق أبي عبد الله الحاكم، ثنا محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي، ثنا محمد بن أشرس، ثنا عامر بن خداش به، سنداً ومتناً.

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلا شك، وإسناده مخبط كما ترى، وفي إسناده عمر بن هارون. قال ابن معين فيه: كذاب، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المعضلات، ويدَّعي شيوخاً لم يرهم، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - النهي عن القراءة في السجود. انتهى كلامه.

وعزاه السروجي للحلية، وما وجدته فيها) انتهى.


(١) (الأزلي: منهاج السنة النبوية ٢/ ١٢٣. وانظر في حرف الياء: يا أزلي.
(٢) (أسألك بمعاقد العزِّ من عرشك: نصب الراية ٤/ ٢٧٢ - ٢٧٣. الهداية للمرغيناني ٤/٩٦.

<<  <   >  >>