للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السباعي - رحمه الله تعالى - كتاباً باسم ((اشتراكية الإسلام)) وقد تعقبه الشيخ محمد الحامد - رحمه الله تعالى - ببعض ما فيه في كتاب سماه: ((نظرات في: كتاب اشتراكية الإسلام)) . ومما انتقده عليه: هذه التسمية، فقال:

(هذا وإنِّي آخذ على فضيلة الدكتور السباعي قبل كل شيء تسميته كتابه باسم: اشتراكية الإسلام. وإن كان قد مهّد لها تمهيداً، وبرر لها بما يسلك في نفس قارئه، لكنه - وفقه الله - لو فطن إلى أن العناصر اليسارية التي يدافعها أهلُ العلم الديني وقايةً لدين الله، وحمايةً له من تهديماتها، وبين الفريقين معركة فكرية مستعرة الأوار، وقد طارت هذه العناصر فرحاً بهذه التسمية، تستغل بها عقول الدهماء التي لا تدرك هدفه من اختياره لهذا الاسم - أقول: لو فطن لهذا؛ لكان له نظر في هذه التسمية ولاختار لكتابة اسماً آخر يحقق له مراده في احتراز من استغلال المضللين.

الإسلام هو الإسلام وكفى، هو هو، بعقائده، وأحكامه العادلة الرحيمة، فالدعوة إليه باسمه المحض أجدى وأولى من حيث إنه قِسْمٌ براسه، وهو شرع الله العليم الحكيم) اهـ.

الأشعري: (١)

هذه من النسب البدعية في الخالفين.

ومن لطيف ما يستحضر هنا، ما ذكره ابن رجب في ترجمة: سليمان بن إبراهيم الأسعردي ت سنة (٦٣٩هـ) ، قال:


(١) (الأشعري: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/٢٢٣. الفتاوى ٣/ ٢٠٥. انظر: التحول المذهبي من: النظائر، لراقمه. الفتاوى ٦/٣٥٩ - ٣٦٠ فهرسها ٣٦ /١٢٢.
فائدة: في ((الاستقامة)) ١/ ٨٨ عن ابن قوام: أن الأشعرية يكون فيهم الرجل الصالح، أما الولي فلا. والله أعلم.

<<  <   >  >>