[١٥- إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد القالي يكنى أبا بكر.]
وجده عيذون قيده العلماء بالعين المهملة بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ثم ذال معجمة ويشتبه بعبدون بالباء بواحدة.
وكذلك يشتبه بالقاف يشتبه الفالي بالفاء.
كان إماما في اللغة وعلم العربية ذكر غير واحد من العلماء أن أصله من منازكرد، وأنه قدم بغداد فسمع بها أبا القاسم البغوي وابن أبي داود وابن دريد وابن الأنباري وغيرهم.
وكان أحفظ أهل زمانه للغة والشعر ونحو البصريين، وذكر الحافظ أبو سعد ابن السمعاني أنه إنما قيل له القالي لأنه سافر إلى بغداد مع أهل قاليا فبقي عليه ثم رحل إلى بلاد الأندلس فاستوطنها وروى بها عن البغوي وابن أبي داود وأبي يعلي الموصلي وغيرهم.
روى عنه أبو بكر الزبيدي الأندلسي وأبو عمر أحمد بن عبد العزيز بن فرج بن أبي الحباب القرطبي النحوي وكانت له منه خاصة، وأبو القاسم محمد بن أبان بن سيد اللغوي القرطبي المعروف بصاحب الشرطة، وأحمد بن سعيد بن الهندي القرطبي صاحب ((كتاب الوثائق)) ومحمد بن عاصم النحوي العاصمي القرطبي وسعيد بن عثمان اللغوي القرطبي المعروف بابن القزاز وكان من أجل أصحاب أبي على ثقة وجماعة غيرهم من أهل الأندلس.
وتوفي بقرطبة في شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة وكان مولده في سنة ثمانين ومائتين وقيل: سنة ثمان وثمانين ومائتين ذكر ذلك