كان من الزهاد المتقشفين والحفاظ المذكورين والثقات المأمونين وله الرحلة الواسعة في طلب الحديث، فقدم مصر صحبة أبي أحمد ابن عدي وكتب عن شيوخها وله كتب مصنفةٌ وجموعٌ مدونةٌ، وفي شيوخه كثرةٌ.
أثنى عليه جماعةٌ من الحفاظ وقال الحاكم أبو عبد الله:((كان -يعني الآبندوني- أحد أركان الحديث)) .
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب:((كان –يعني الآبندوني- ثقة ثبتا وله كتب مصنفة وجموع مدونة)) .
وقال البرقاني:((كان الآبندوني سيدا في المحدثين)) .
قلت: روى عنه الإمام أبو بكر الإسماعيلي في ((صحيحه)) غير حديث وهو من أقرانه.
وتوفي ببغداد في جمادى الأولى سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِظَاهِرِ مَدِينَةِ دِمَشْقَ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْفَتْحِ محمد بن عبد الباقي البغدادي وَأَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل ابن خيرون، وقال أبو القاسم: أخبرنا أبي قالا: أخبرنا أبو بكر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ البرقاني الحافظ.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
٣٧- عبد الله بن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عثمان بن المختار المزني الواسطي الحفظ المعروف بابن السقاء يكنى أبا محمد.