وَمِنْ حَرْفِ السِّينِ
٣٢- سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ الْمِصْرِيُّ الْعَطَّارُ وَقِيلَ: الْبَزَّازُ الْحَافِظُ يُكْنَى أَبَا عَلِيٍّ وَرُبَّمَا كُنِيَ بِأَبِي عُثْمَانَ.
وَالأَوَّلُ هُوَ الْمَحْفُوظُ.
أحد الحفاظ المشهورين وَعُلَمَاءِ الرِّوَايَةِ الْمُصَنَّفِينَ كَثِيرُ الْحَدِيثِ ذُو رِحْلَةٍ وَاسِعَةٍ جَمَعَ فِيهَا بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَقَزْوِينَ وَجُرْجَانَ وَالرَّيِّ وَطَبَرَسْتَانَ وَخُرَاسَانَ وَبُخَارَي وَسَمْرَقَنْدَ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْبِلادِ وَالنَّوَاحِي وَفِي شُيُوخِهِ كَثْرَةٌ وَهُوَ صَاحِبُ كِتَابِ ((الْحُرُوفِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ)) وَكِتَابِ ((السُّنَنِ)) وَغَيْرِهِمَا مِنَ التَّصَانِيفِ.
وَيُقَالُ: أَنَّهُ بَغْدَادِيٌّ سَكَنَ مِصْرَ قَالَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ.
وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مِصْرِيٌّ وَلَعَلَّ الْخَطِيبَ أَيْضًا لَمْ يَتْرُكْ ذِكْرَهُ لأَنَّهُ لَمْ يَقِفْ عَلَى أَنَّهُ حَدَّثَ بِبَغْدَادَ لأَنَّ شَرْطَهُ أَنْ لا يُذْكَرَ مِنَ الْغُرَبَاءِ إِلا مَنْ حَدَّثَ بِهَا.
سَمِعَ بِبَلَدِهِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَبَّانَ الْحَضْرَمِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظِ الْمَعْرُوفِ بِعَلانَ الْمِصْرِيِّ وَغَيْرِهِمَا مِنْ شُيُوخِهَا.
وَسَمِعَ بِغَيْرِهَا مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي داود ويحيى بن محمد بن صَاعِدٍ وَأَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيِّ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute