للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
قال الألباني بعد أن ذكر بعض طرق الحديث (٤/ ٣٤٤): كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته: أنني رأيت شيخ الإسلام بن تيمية، قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر، فزعم أنه كذب! وهذا من مبالغته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها. والله المستعان. ا. هـ
والحديث صحَّحه الشيخ مقبل الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (٤/ ٤٠ - ٤١).
وقال في المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (ص: ١١٦): حديث «من كنتُ مولاه فعليّ مولاه» حديث صحيح.
ثم ذكر تضعيف الزيلعي وشيخ الإسلام له، وقال: ولا مجال لتضعيفه، فهو مرويّ من طرق كثيرة متكاثرة، لا يستطاع أن يحكم عليه بالضعف، والله المستعان. ا. هـ
والذي يبدو راجحا - والله أعلم - قول من قال بتصحيح أو تحسين الحديث، بما فيه الفقرة التي يحكم عليها شيخ الإسلام بالكذب، ففضلا عن ثبوت الحديث من طريق زيد بن أرقم، فإن له طرقا كثيرة ومتعددة عن جمع آخرين من الصحابة، خاصة فقرة «من كنت مولاه فعلي مولاه».
قال ابن شاهين عقب إخراجه لهذا الحديث: وهذا حديث غريب صحيح، وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو مائة نفس، وفيهم العشرة، وهو حديث ثابت، لا أعرف له علة. تفرد علي بهذه الفضيلة، لم يشركه فيها أحد. ا. هـ
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (٨/ ٣٣٥): متنه متواتر. ا. هـ
قُلتُ (أحمد): ولذا وضعه بعض العلماء في كتب المتواتر، كالمناوي، والسيوطي، والكتاني.
انظر نظم المتناثر للكتاني (ص: ١٩٤، رقم: ٢٣٢)، توضيح الأفكار للصنعاني (١/ ٢١٩). =

<<  <   >  >>